لم أعُد أحبك !
غاية ما أنتظره منكَ الآن أن تُنصت لقراري و لا يعنيني أن تصفق بيديكَ التي ما كسلت يوماً عن العبثِ في أحلامي كأوراق أشجارٍ جافّة تتحطم بين أصابعك .
أوَ تدري ؟ هذه المرّة أكتبُ إليكَ و يخامرني شعورٌ لذيذ بالغرابة !
فالحروف التي كانت تهرب دائماً في أوراقي إليك واقفة بكبرياء ،
و الكلمات التي تتلعثم أراها تُغني بمعانيها فوق رسالتي هذه و كأنها للتو تحرّرت من قيدٍ أليم !
هذه المرّة لم أقف حائرة في انتقاء ألوان ورقِ الرسالة ، أي لونٍ سوفَ يكفيكَ لتقرأ أحرفي !
هذه المرّة قلبي لا يرتجف من رعشة الفرحة و أنا أكتبُ إليك ،
و الزنابق توقّفت عن الضوع بين أصابعي ، و عالم الأحلام الذي يبدأ حينَ أكتبُ إليك أصبح ضيقاً حرجاً !
سيّدي ..هدأت العاصفة و لم يعد من المهمِّ أن أسأل عنكَ بعد الآن ،
الذكريات التي بيننا توقفت عن النمو ،
و كل الذي كتبناه سوياً من أيامنا جمعته في سلّةِ أوجاع و ألقمتها محرقة الليل ،
رأيت ابتساماتي تذوب في حممِ النهاية ،
رأيت ربيع عمري الذي أزهر في الماضي بين يديك يتحوّل إلى خريف و اصفرار .
أتعرفُ كيفَ تشعر و أنتَ ترى عمرك يحترق ؟
كنتُ أحس بالأرض التي أقف عليها تبادلني الدور و تقف فوقَ رأسي بدلاً من أن أبقى عليها !
كنتُ أحس أن الأنسام غيرت اتجاهها عن خصلاتِ شعري ،
و القمر المضيء يخفت رويداً رويداً و لا أجد صورتي فيه كما كنتُ أراها دائماً .
و ماذا عنك أنت؟
عذراً فقد نسيت أنني لن أسأل عنك ، أرأيت كيف حماقاتي لا تنتهي ؟
ولكن لدي تساؤل بسيط ؟ ترى ماذا ستفعل برسالتي؟
هل ستحتفظ بها أم ستودعها سلة مهملاتك!!
افعل بها ماتشاااء فقط أريد أن أنبهك هذه ليست رسالة حب
(فأنا لم أعُد أحبك)..
خالص احتقاري لك وحدك